خبير يؤكد غياب المنافسة بين صناعة السيارات العادية والكهربائية بمصر

انخفاض تكلفة السيارات الكهربائية لم يشفع لها بالمنافسة

قال خبير في مجال صناعة السيارات في مصر أن المنافسة بين مصانع السيارات الكهربائية ومصانع تجميع السيارات العادية التى تعمل بالوقود الأحفورى لن تكون موجودة الآن . ويأتي ذلك رغم أن تكلفة تسيير السيارة الكهربائية منخفضة نتيجة انخفاض تكلفة الكهرباء التى تستعملها السيارات الحديثة مقارنة بنفقات وأسعار الطاقة العادية (البنزين أو السولار أو الغاز) وكذا توفير نفقات الصيانة التى يتكفل بها صاحب السيارة العادية كل 5 آلاف أو 10 آلاف كيلومتر .

أسباب عدم قدرة صناعة السيارات الكهربائية على المنافسة

ويرجع عدم قدرتها على المنافسة فى سوق السيارات حاليا  إلى ندرة محطات شحن البطاريات المستخدمة فى السيارة الكهربائية ومراكز صيانتها، علاوة على غياب وسائل الدعاية والتعريف بكيفية التعامل واستخدام مثل هذه السيارات، مشيرا إلى أن بعض السيارات الكهربائية حد السرعة الأقصى لها لا يزيد علي 60 إلى 80 كيلومترا فى الساعة ويعتقد البعض أن هذه السرعة لا تصلح إلا للمناطق السكنية المغلقة مثل الكومبوندات والقرى السياحية.

استمرار مشكلة فتح الاعتمادات المستندية التي طالت بيع السيارات الكهربائية

ويقول إن هناك مشكلة أخرى تتعلق بفتح الاعتمادات المستندية للمصنعين لاستيراد الخامات ومستلزمات الإنتاج خاصة الشواحن للبطاريات التى تستورد من الخارج، حيث إن البنوك لا تفتح الاعتماد حاليا سوى للسلع الإستراتيجية والأدوية. 

اقتناء السيارات الكهربائية سيكون للشباب

وتوقع أن يقتصر اقتناء هذه السيارات على الشباب لأنهم الأكثر استيعابا للتكنولوجيات الحديثة، وكذا الطبقات التى تفضل شراء كل ماهو حديث، كما توقع انتشار هذا النوع من السيارات خلال السنوات المقبلة مع تفعيل اتجاه الدولة نحو التوسع فى استخدام الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر.